منى الحمودي (أبوظبي)
أكد المؤتمر الدولي للتجربة الصحية للمرضى على تحقيق الجودة والتميز في الخدمات الطبية، وقالت الدكتورة أسماء المناعي، مدير إدارة جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة في أبوظبي، أن تحقيق الدائرة والقطاع الصحي في إمارة أبوظبي العديد من الإنجازات في مجال رفع جودة الخدمات الصحية في أبوظبي، يستند لتطبيق برنامج «جودة»، والذي يركز على أن المريض هو محور الخدمة التي يتم تقديمها في القطاع الصحي.
جاء ذلك، خلال انطلاق أعمال المؤتمر برعاية وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودعم دائرة الصحة أبوظبي، بالأمس، والذي يستمر حتى يوم غدٍ 14 نوفمبر الجاري، في فندق باب القصر بأبوظبي.
وقالت الدكتور أسماء المناعي: «من هذا المنطلق، فإن جميع المحاور والمؤشرات لبرنامج (جودة)، ساهمت في الحصول على أفضل تجربة وأعلى نتائج للمرضى، ومن بداية العام الجاري وخلال أقل من سنة تمكن القطاع الصحي في إمارة أبوظبي تقليل نسبة الوفيات بسبب السكتة القلبية بنسبة 50% في خارج أماكن الرعاية الحرجة، ما يُعتبر إنجازاً كبيراً في وقت قصير».
وأضافت: «كما تحقق تقليل نسبة الإصابة قرحة الفراش بنسبة 31%، وبالنسبة للعمليات القيصرية الحرجة قلت بنسبة 50%، كما قلت نسبة إعادة الإدخال غير المخطط لها، بعد الخضوع للعمليات بسبب المضاعفات بنسبة 20%. وبالنسبة للتداخلات والمشاكل التي تنتج من الجراحات، فإنها قلت بنسبة 60%، فيما قلت نسبة إصابات السقوط داخل المستشفيات إلى 40%».
وتابعت: «كما تحسن وقت الانتظار في المستشفيات، ما أعطى انطباعاً وتجارب متميزة لدى المتعاملين في المستشفيات، وذلك بتضافر جهود الجميع، ما مكن إمارة أبوظبي من تقديم خدمة ذات جودة عالية، كان لها آثار إيجابية من ناحية تقليل التكلفة وتعزيز ثقافة الجودة في المستشفيات».
وتناولت المناعي المؤشرات التي يتبعها برنامج «جودة» والمطبقة في إمارة أبوظبي، وقالت بالمقارنة العالمية، إن ما تم تحقيقه يجعل إمارة أبوظبي في موقع مناسب لاستقطاب السياحة العلاجية، حيث تم عمل مقارنة مع بعض الدول التي تعتبر محطات ملتقى للسياحة العلاجية، أظهر أن جودة ومؤشرات جودة الخدمات الصحية التي تقدم في أبوظبي، تماثلها وحتى أفضل منها.
بالإضافة لذلك ما يتمتع به القطاع الصحي في أبوظبي من تجربة خاصة لطبيعة الإمارة وثقافتها والتي تعطي خدمة مميزة للمرضى، ويؤكد ذلك تجارب المرضى والذي وجدوا في مستشفيات إمارة أبوظبي ما يستطيعون إيجاده في المستشفيات العالمية، مثل الشعور بالتعاطف وشعور الوجود في وسط العائلة.
ويُضاف على ذلك مميزات الموقع الجغرافي لإمارة أبوظبي التي تعتبر في منتصف العالم، وأغلب الرحلات تحتاج من ساعتين إلى ست ساعات للوصول لأبوظبي.
ولفتت إلى أن القطاع الصحي في إمارة أبوظبي لا ينظر للمريض، وحالته الصحية فقط، بل لسائح علاجي يريد جودة خدمات وتجربة مميزة تعزز من إحساسه بالمعافاة والتشافي، بخدمة 5 نجوم.
بحيث يتم الانتقال في الرحلة من مجرد النظر إلى علاج فقط، إلى تجربة متكاملة تخدم المريض المحلي والعالمي في القطاع الصحي ما يكون على مستويات عالمية.
من جانبه، أوضح الدكتور سامر اللحام رئيس المؤتمر، أخصائي القلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينك أبوظبي، أن المؤتمر الدولي للتجربة الصحية للمرضى يتميز بمشاركة أكثر من 45 خبيراً محلياً ودولياً في مكان واحد.
من جهتها، قدمت الدكتورة سمية محمد البلوشي، مدير إدارة التمريض في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عرضاً خلال جلستها لأهم المبادرات التي تخدم الأجندة الوطنية لمجتمع سعيد، وشرح المحاور المهمة للبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية في دولة الإمارات، ودور كل قائد في تطبيق هذا البرنامج، لتعزيز مفهوم السعادة والإيجابية للجميع.